ملتقى “رمضان ومحبة الأوطان”
كتب وليد شفيق
هنأ الأنبا أرميا، الأسقف العام والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، مسلمى مصر بمناسبة شهر رمضان المعظم، وأشار إلى أن رمضان من أجمل الأيام وأقربها إلى قلب المِصريين الذين عُرفوا على مدار تاريخهم العميق بمحبتهم الشديدة لله، ولأنهم أدركوا أن فترة الصوم يتحرر فيها الإنسان من ذاته، مدربا نفسه على إخضاع جسده بإرادته، بعيد عن رغباته متجها نحو محبته لله .
جاء ذلك خلال ملتقى “رمضان ومحبة الأوطان” أمس الاثنين، الذى أقامه قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، وتنظمه الإدارة العامة للنشاط الثقافى والفنى برئاسة الدكتورة ناهد عبد الحميد، بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا .
وأضاف الأنبا أرميا، أنه دائما ما يكون لرمضان فى مصر طابع مميز فى الاحتفال، منها اجتماع العائلات والأسر على مائدة الإفطار، وأهم ما يعيشه الإنسان فى مدة الصوم يرتبط كثيرا بالصلاة وبأعمال الرحمة، فالصوم هو التحكم فى شهوة الطعام والشراب، وتدريب النفس على الاحتمال والصبر ومعاملة الآخرين معاملة حسنة .
وتحدث الشيخ مظهر شاهين، وقال إن أهم أحكام الصوم ومقاصده، أنه يربي في الصائم ملكة الصبر والمصابرة، ويقوي عزيمة المؤمن وقدرته على التحمل والصبر ويعده لمواجهة الصعاب والشدائد التي قد تعترضه في حياته بروح إيجابية، وصيام شهر رمضان تدريب على الصبر والثبات لنيل عظيم الأجر والثواب من المولى سبحانه وتعالى، والصبر والمصابرة سبيل الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، وشهر رمضان مدرسة عظيمة يستلهم منها العباد كثيراً من العبر والدروس النافعة التي تربي النفوس وتقومها.
من جانبه شدد الفنان طارق دسوقى، على ضرورة التصدى للجهل سواء كان دينيا أو ثقافيا، وقال ليس المقصود بالجهل الأمية، بل المقصود هو الجهل الفكرى، فالقضاء على الجهل يقضي على الفقر والمرض لذلك لابد من توعية المواطنين بقيمة وطنهم مصر عن طريق الدراما والسينما والاعلام، وأكد أن ملف الثقافة من الملفات المهمة، التي تستوجب المزيد من الاهتمام والعناية .
وأشار الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، إلى أن كثير من الفئات تذكر السلبيات ولا تلقى الضوء على الإيجابيات، فلابد أن نتخلص من الطاقه السلبية التى تؤرق الحياة، ولانجهد بها الحكومة وخلافه، ونستمتع بالطاقة الإيجابية على الدوام، وناشد شباب المجتمع بضرورة العمل والإجتهاد فى بلده مصر مهما واجه من تحديات .
وقدمت فرقة”المولوية المصرية” بقيادة المنشد الديني الدكتور عامر التوني، مجموعة من الفقرات الفنية والابتهالات الصوفية، منها “متى يا حبيب القلب، ولما بدا لي” التي نالت استحسان الحاضرين، وقد أدارت الملتقى الدكتورة ناهد عبد الحميد .