سيدة الأعمال الليبية خديجة المسلاتي الاستقلال المادي والاجتماعي يضمن لي العيش الرغيد، مع حرية اتخاذ القرارات
كتب وليد شفيق
سيدة الأعمال خديجة المسلاتي هي خريجة معهد متوسط عام 1980
و سعت خديجة إلى دخول مجال ريادة الأعمال، فقضت نحو 20 عامًا بفن الطبخ اكتسبت خبرة في هذا المجال فأسست شركة عالم الشموع بالعاصمة الليبية طرابلس لنقترب من سيدة الأعمال خديجة المسلاتي ؛ الرئيس التنفيذي لشركة عالم الشموع التي تنافس العلامات الأجنبية الشهيرة بليبيا لنتعرف على أسرار نجاحها …
ــ لماذا سعيت للعمل الحر؟
الاستقلال المادي والاجتماعي، والتخلص من الخوف من المستقبل؛ عبر إقامة مشروع يضمن لي العيش الرغيد، مع حرية اتخاذ القرارات.
ـ كيف كانت خطوتك الأولى لعالم الأعمال ؟
ترجع البداية لعام 2004 ثم أسست شركة عالم الشموع بطريقة حديثة. كانت الفكرة ممتازة .
ـ وماذا كان قرارك بعدها ؟
، ققررت العمل في مجال فن الطبخ لكون المجال حديثًا والعمل فيه شيقًا، فضلًا عن توفر عنصر الخبرة ومعرفتي في اختيار النكهات التي تتمشى مع الذوق الليبي فأسست شركة عالم الشموع في عام 2011
ــ كيف جاءت فكرة “ عالم الشموع” ؟
أتت الفكرة من منطلق شغفي بالطبخ، وهواية صقلتها من خلال السفر والتعرف على ثقافات العالم المختلفة ، فكنت كلما زرت مطعمًا شهيرًا، أحاور الطهاة بشأن طريقة عمل الطبخات ومكوناتها، ونوع اللحوم المستخدمة، وأهم النكهات المضافة، وغير ذلك، ثم أقوم بالتطبيق بالمنزل كلما سنحت لي الفرصة والوقت. وكنت أسعد باستمتاع أسرتي وأصدقائي بأكلاتي المبتكرة. في الوقت نفسه، لدي خلفية دراسية عن حاجة السوق لمطعم وجبات سريعة بجودة وسعر منافس، لم يكن مجرد شعور عابر،بل لازمتني فكرة إنشاء المشروع أكثر من 5 سنوات، قبل إطلاقه عبر تأسيس شركة بالاضافة الى حبي للشموع. وتقديمها مع وجباتي فأصبحت علامة مسجلة لخديجة المسلاتي والتي أطلق عليهاسيدة. الشموع من قبل المقربين منها ومن هنا جاءت تسمية الشركة
ــ ما النجاح الذي تحقق حتى الآن ؟
تم بحمد الله إنشاء شركة عالم الشموع بتمويل ذاتي ، وهذا في حد ذاته نجاح كبير. وأتمنى أن يستمر بنفس الوتيرة،
ــ ما التحديات التي واجهتك ؟
تنحصر التحديات الأساسية التي يواجهها كل ريادي في ليبيا هي ارتفاع سعر دولار والازمة النقدية والأهم من ذلك كله، صعوبة استقدام العمالة الماهرة والحصول على التأشيرات.
ــ وكيف تغلبت عليها ؟
الصبر كان كفيلًا بحل هذه المشكلات والعقبات في ظل الجهل ببعض الإجراءات،
ــ ما أثر دراستك و إدارة الأعمال في نجاح المشروع ؟
أراه أثرًا كبيرًا، فمن خلال دراستي وجدت أن كثيرًا من الأمور التي أمر بها يوميًا في مشروعاتي تلمس ما درسته بشكل أساسي، بل إنني تغلبت على كثير من المشكلات عبر خلفيتي الدراسية، كما أن معظم الخطط والاستراتيجات تم إنجازها بنموذج عمل درسته من قبل.
ــ كيف استطعت المنافسة وسط المطعم الأجنبية الشهيرة ؟
بالفعل واجهنا منافسة شرسة جدًا، لكن عملنا تحت مظلة الشموع حررنا من كثير من القيود و منحنا مرونة أكثر. إننا نرفض اللعب تحت قواعد العلامات ولكن نصمم منتجاتنا لتتلاءم مع زبائننا، .
ماسر نجاح شركة عالم الشموع رغم المنافسة القوية ؟؟
لا يوجد أسرار، فمعظم أساليب الطهي تتم على مرأى من زبائننا، لكن نسعى جاهدين للاستماع إلى زبائننا، ونبحث عن رضاهم، والاستمرار في تقديم جودة لا تتغير، وبسعر معقول.
ــ كسب رضا العملاء يتطلب مجهودات كبيرة ؟ كيف تغلبت على هذا ؟
الأساس هو التواصل مع العميل بشكل جيد، والاستماع له، وتنفيذ رغباته، وحل مشكلاته، و فوق كل هذا شكره ، هذه هي الأسس الخمس التي نعمل بها لكسب رضا العملاء.
ــ هل استفدت من البرامج الحكومية الداعمة لرواد الأعمال ؟
رغم استفادة كثير من المنافسين منها، إلا أننا فضلنا العمل باستقلالية وحرية مطلقة؛ لذا لم نندرج تحت أيٍ منها.
ــ ما طموحاتك المستقبلية ؟
وصول عالم الشموع للعالمية، وتوصيل الوجبات الليبية لجميع انحاء العالم لانها تتسم بالتنوع في الشكل والمذاق إضافة إلى التخطيط لإطلاق علامات تجارية أخرى تحت التطوير.
ــ من مثلك الأعلى في عالم الأعمال ؟
في رأيي لا يوجد مثل أعلى لرواد الأعمال، فأنا شخصيًا أحب الاستفادة من الجميع، سواء كانوا أساتذة، أو زبائن، أو منافسين، فكل منهم مثلي الأعلى في الجزئية التي يتميز بها.
ــ كيف ترى حركة ريادة الأعمال في ليبيا ؟
نشطة إعلاميًا، لكن ضعيفة على أرض الواقع وتفتقر لكثيرٍ من الدعم. ولا أقصد هنا الدعم المالي، بل الدعم اللوجيستي .
ــ بم تفسر ضعف إقبال الشباب على ريادة الأعمال ؟ وكيف يمكن التغلب عليه ؟
الحقيقة، لا توجد إحصائيات دقيقة في هذا الشأن؛ ما يجعل الضبابية تخيم على الريادة بصفة عامة، لكن قد نقول جزافًا إن وجود خيارات أخرى كالاستثمار العقاري والأسهم والوظائف الحكومية، تساهم كلها في تحجيم المشروعات الريادية حاليًا، و لا تجعله الخيار الأمثل لدى البعض.
ـ ولماذا يقل إقبال الشباب على المشروعات والمهن الحرفية ؟
النظرة المجتمعية والعائد المادي يحددان أين يتجه الشاب، فطالما استمرت النظرة الدونية للمهن سيظل الإحجام عن هذه الوظائف قائمًا، ولكن مع الوقت والحاجة سيتغير كثير من المفاهيم.
ـ وكيف نتغلب على هذه المعضلات ؟
طبعًا التعليم بما يتضمنه من مناهج وطرق تدريس، والإعلام والثقافة المجتمعية السائدة، كلها أسباب تقف وراء هذا. وعلينا محاولة التشديد على إلغاء ثقافة العيب في العمل؛ عن طريق المدرسة والإعلام، والإبقاء فقط على مفهوم النشاط الحلال و الحرام (مشروع و غير مشروع).
ـ وكيف ترى الدعم الحكومي المقدم لريادة الأعمال ؟
أراها محاولات جادة، لكنها غير مترابطة، ولكن تسعى وزارة التجارة حاليًا لتأسيس هيئة تُعنى بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة، تيسر مزاولة التجارة، وهذا المطلوب.
ـ ما الذي ينقصنا لدفع العمل للأمام أكثر ؟
تسهيل الإجراءات بشكل أكبر،واستخدام الجامعات للدور الفني والاستشاري لدعم الريادي ،