انت قطعه سكر
نهى عزالدين : تكتب
تجمعنا الحياة وتجبرنا على التعامل مع اناس مختلفون من البشر اناس في كل مكان منتشرون ومع زحمه الحياة قد يغمرهم النسيان ولا يبقى في الوجدان سوى صاحب القلب الطيب الذى لا يحمل بداخله الحقد أو الضغينة متسامح يداوى جراح الاخرين حتى على حساب جرحه فالقلب الطيب بطبيعته يتواجد داخل الإنسان الحساس دائما يشعر بألم وأحزان غيره ويؤلمه أن يراهم يعانون لذلك يشاركهم هذه المشاعر وكأنه هو من يعاني هذه الآلام واحساسه المرهف ومشاعرة الرقيقه تتسبب دوما فى جرحه لانه يعتقد أن كل من حوله مثله فإذا به يفاجأ بطعنات ويتعرض كثيرا للعديد من المواقف القاسية ولكنه علي الرغم من ذلك يتنازل كثيرا ويسامح وذلك ليس ضعفا في شخصيته أو لقلة تجربته في الحياة ولكن علي العكس فنجده يلجأ للتسامح والعفو عن الأخرين وذلك لإمتلاكه قدرة غريبة علي إختلاق الأعذار للأخرين فهو لا يعرف الكراهية ولا سوء الظن أو الحقد ويسعي دائما لترسيخ مشاعر المحبة والألفة في قلوب من حوله فهي السبيل الوحيد للقضاء علي السواد الساكن في قلوب تحجرت لدرجه أنها نسيت الدفء والطمأنينة والأمان الذي يشعله الحب في داخلنا اعتقادنا منه أن البشر خلقوا بصفاء قلبه فهم ققطعه السكر فى الشاى فإذا نسيت ان تحركها فيه فطعمه مرا فوجود السكر بالشاى دون حركته لم يمنع مرارته ولكن بمجرد تحريك السكر داخل الشاى ظهرت حلاوته فالسكر موجود ولكن يحتاج من يحركه كذلك الخير والحب والصفاء موجود فى نفوس الناس ولكن يحتاج إلى من يحركه داخلهم حركو الخير والصفاء داخلكم وداخل من حولكم وسوف تكتشفون الخير فى شخصياتهم فمازال في قلوبهم جانب محبوب يغمره بعض البياض والنقاء ومهمتنا هي محاولة تغييرهم للأفضل وإعطاءهم فرصة لإكتشاف هذا الجانب الموجود فيهم وما يحتويه من معاني طيبة فهم قررو تجاهل وجودها وإستبدلوها بمعاني أخري لا تتماثل مع طبيعتهم معتقدين أنهم بذلك القرار سوف ينجحون في تحقيق ما بتمنون وما يسعون إليه وسيكونوا قادرين علي إجتياز ظروف الحياة الصعبة بالقوة والقسوة التي يدعوها متناسين أن هذه الحياة ممتلئة بأشخاصا أنقياء قلوبهم بيضاء يتغلبون علي السواد من حولهم وكل ما يحتاجونه هو تعامل صادق يقوم علي أساس القيم والمبادئ الإنسانية بعيدا عن المصالح الشخصية فما انبالها قطعه السكر أعطت للشاى مالديها ثم اختفت فكن كقطعه السكر حتى لو اختفيت تركت أثرا طيبا فالبصمة الجميله تبقى حتى لو غاب صاحبها فالارواح الطيبه تبقى وإن فنى الجسد